الأربعاء، 23 مارس 2016

آثار إدمان الكوكايين على السيدات

آثار إدمان الكوكايين على السيدات

يستخدم مصطلح إدمان الكوكايين لوصف الآثار المشتركة للإعتماد على الكوكايين و السلوكيات المستمرة التي تقوي هذا الإعتماد. الشواهد المتداولة توضح أن السيدات مدمني الكوكايين عادةً يبدأوا تعاطيه لأسباب مختلفة عن الرجال.

عندما تصبح السيدات مدمنة للكوكايين، يمروا عادةً بتطورات في رغباتهم لتعاطي الكوكايين نتيجة لظروف مختلفة عن الظروف التي تزيد رغبات الرجال في التعاطي. نتيجة لهذه الفروق القائمة على نوع الجنس، قد تستجيب السيدات المدمنة للكوكايين بشكل أفضل لطرق علاج مختلفة عن الطرق التي تستخدم عادةً لعلاج الرجال مدمني الكوكايين.

وادمان الكوكايين عند السيدات فى معظم الاوقات مع المواقف الاجتماعية بدافع الفضول و التجرية ، فالتى تقرر ان تخوض تجربة ادمان الكوكايين لم تكن بنيتها ان تك مدمنة مخدرات او و تصبح على هذه الشكيلة انما تعتقد انها مجرد مرة واحدة للتجربة من اجل المرح و انها تسطيع ان تتحكم بها و انها قادرة على ان تسيطر على مقدار الكوكايين و الوقت التى تتعاطى به و لكن عكس ذلك هو ما يحدث، فان ما يحدث فى الحقيقة ان الكوكايين يجعل منها شخصية مسلوبة الارداة و تقع فى شباكه و يصبح الكوكايين ادمان يسلب منها حياتها و طاقتها و وقتها و اموالها و عائلتها و كل شئ عزيز و غالى لديها
فبشكل عام، إدمان الكوكايين (و أغلب المخدرات التي يتم تعاطيها) يتطور بشكل تدريجي في سلسلة من الخطوات التى تؤدى الى الادمان. أولاً، يبدأ المتعاطي بتجربة المخدر و يستمتع به لقدرته على تحقيق حالة من السعادة المكثفة التى تسمى بالنشوة وهى الحالة التى بوجود أو عدم وجود ادراك وعي للمستخدم، فان حالة النشوة تكون نتيجة لقدرة الكوكايين على تحفيز زيادة ضخمة من مستويات مادة كيميائية تسمى الدوبامين يتم افرازها في المخ بشكل ملحوظ، هذه المادة تلعب دور حاسم في تفعيل مراكز السعادة و المكافأة في المخ. في المرحلة الثانية من تطور الإدمان، التعاطي المتكرر للكوكايين يؤدي إلي زيادة التغيرات في الوظائف الطبيعية للمخ التي في النهاية تشعر المتعاطي أنه ليس على ما يرام عندما لا يوجد كوكايين في جسمه. في المرحلة الثالثة من الإدمان، إداراك الأولويات يتغير في داخل المخ، و يبدأ المدمن أن يجعل حياته تدور حول الحصول على الكوكايين و تعاطيه.


الاسباب المبدأية لتعاطي المخدرات


يبدا الناس في تعاطي المخدرات لعدة اسباب. على سبيل المثال، بعض الناس يتعاطوا المخدرات لكي ينتموا اكتر مع اصدقائهم و المظاهر الاجتماعية، بينما يجرب اخرون المخدرات لرغبتهم في تجربة تأثير مخدر بعينه او انهم يرغبون عامةً في الشعور باللذة. في كثير من الحالات، يملك الرجال و النساء نفس الاسباب لتعاطي مخدر معين. بالرغم من ذلكن فقد اظهر الباحثون في جامعة اوكسفورد ان الاسباب المبدأية لتعاطي الكوكايين تختلف كثيرا و بشكل غير متوقع بين الرجال و النساء. بالنسبة للرجال، السبب الغالب في تعاطي الكوكايين هو لرغبتهم في مزجه مع مادة مخدرة اخرى لتكثيف تاثير المخدرات كلياً. و لكن بالنسبة للنساء، فانهم يبدأوا في تعاطي الكوكايين لكي يقللوا من توترهم، و السيطرة على الموانع الشخصية و الاجتماعية التي تواجههم، او لكي يظلوا يقظيين لفترة اطول من الوقت.

اثارة الاحداث

كما ذكرنا سابقاً، ان السيدات الاتي ادمنوا الكوكايين يشعروا باحتياج لتناوله في ظروف مختلفة عن الرجال الذين ادمنوا الكوكايين. في حالة الرجال، فان اثارة الاحداث لرغبة شديدة في تعاطي الكوكايين عادةً ما يتكون من مواجهة ظروف بعينها تكون قد ارتبطت سابقاً في ذنهم بالكوكايين. امثلة محتملة على تلك الظروف تكون تواجدهم مع اشخاص اخرين يتعاطون الكوكايين، مشاهد من افلام او مسلسلات تحتوي على عاطي للكوكايين، او التعرض لاماكن او مواقف كانوا قد تعاطوا فيها الكوكايين في الماضي. على صعيد اخر في حالة النساء، فان اثارة الاحداث لزيادة الرغبة في تعاطي الكوكايين عادةً ما يكون نتيجة للتعرض لوضع او موقف يسبب التوتر العقلي. اعتماداً على الشخص، هذا التوتر قد يأتي من مصادر كالتعرض لموقف بعينه، تعاملات من اشخاص بعينها، او حالات داخلية للعقل تظهر دون سبب او صلة واضحة للبيئة او الوضع الخارجي.

فاضرار تعاطى الكوكايين تختلف من النساء الى الرجالى ففى حين ان الاثار فى الكطلق تكون بين ارتفاع فى معدلات ضربات القلب و احداث اضرار للاوعية الدموية بالمخ و ان الاكسجين لا يصل الى اجزاء معينة فى الجسم مما يؤدى الى تدمر الرئيتين و الاوعية الدموية و اتساع فى حدقة العين مع التسارع الغير طبيعى لحركة الاطراف و ارتجاف اليدين، و يصبح استيعاب الشخص لما حوله متدنى للغاية حيث يصل به الامر الى الهلاوس و عدم ادراك كامل للمكان و لا الزمان و يكون المدمن مصاب بنوع من النوبات التى تاتيه مما ينتج عنها اعتداء على الناس و تزداد سرعة الغضب لديه و يصبج شخصية ذات سلوك اجرامى غير محبب لدى اى احد  وكلما زادت نسبة و معدلات تعاطى الكوكايين كلما زادت حدة تلك النوبات و زاد خطرها اكثر فاكثر
و من المتعارف عليه ان اى نوع من المخدرات يؤثر ايضا بالسلب على حياة المدمن الجنسية فمما لا شك فيه ان الكوكايين ليس بالمعفى من هذا الضرر ايضا بل بالعكس و كان يوجد هذا الاعتقاد الخاظئ ان تعاطى الكوكاييت يعمل على تعزيز القدرة الجنسية و الاستمتاع بها و يحسن من الحالة المزاجية و لكن اثبت انه يقوم بعكش هذا المفعول عند المدمنين سواء من الرجال او السيدات لانه يعمل على اعاقة المرسلات الحية بداخل مخ المدمن مما يؤدى الى كبت بعض المواد الكيميائية التى تفرز بشكل طبيعى لدى الانسان و هذا التراكم يكون مسمم فى بعض الاحيان و التى قد تصل بالمدمن او المدمنة الى الوفاة.

وقد اثبتت الدراسة التى نشرتها جامعة يال في الصحيفة الامريكية لعلم النفس في عام 2012، ان الاختلافات كبيرة  بين تاثير تعاطى الكوكايين بين الرجال و النساء  من مدمنيين الكوكايين.و الدليل على ذلك هو ان النساء المدمنيين للكوكايين لم يشعروا بأي اختلاف فى رغبتهم في التعاطي حين تم عرض عليهم صور او مواقف تحتوي على تعاطي كوكايين. اما الرجال المدمنين للكوكايين حين يكونوا تحت ضغط ذهني، فانهم يشعروا بزيادة بسيطة في رغبتهم للتعاطي مما يتيح للمراة فرصة للعلاج اعلى من الرجل.

طرق العلاج و التعقيدات التى تقابله:

علاج الادمان على الكوكايين كمثيله من المخدرات يمر به المدمن بنفس اعراض الانسحاب التى يمر بها اى من مجمنية المخدرات الاخرين و تعتبر اعراض الانسجاب هى على نفس الشكيلة لدى معظم المدمنين ففى البداية يشعر المدمن بالكسل و النوم الكثير يكون حله الوحيد من اجل الهروب من التفكير بالمشكلة التى يردي التخلص منها ثم تاتيه موجة من المشاعر الغير مستقرة حيث يشعر بالاكتئاب حاد مع الشعور المستمر بالارهاق الشديد و خلال فترة العلاج تستمر هذه الاعراض لعدة ايام ثم تبدا مشكله اكبر من تلك و هى الرغبة النفسية التى تسيطر على المدمن رجل كان او سيدة و تبدا كل اثار و سموم الكوكايين فى مهاجمة نفسيته و جسمه و يبدا فى اشتعال العديد من المشاكل مع من حوله فى محاولة من عقله الباطن الى تبرير الالم النفسي الذي يمر به
ولكى يتم معالجة تلك الاعراض سواء كانت نفسية او الم جسدى نتيجة لسحب السموم من اجسامهم يجب ان يكون هناك متابعة من خلال مركز لعلاج الادمان و ان يكون هناك فريق متخصص لعلاج نفسية المدمنة بالطريقة الصحيحة حيث لا يتم معالجة كل من نفسيتى الرجل و المراة بنفس الطريقة و يتم وضع استراتيجيات محددة فى اطار ثقافة المريض و الاتجاهات النفسية و البيولوجية و الاجتماعية و ووضع طرق استخراج المدمن من الاطار الاجتماعى الذين كانوا يعيشون فيه من قبل.

فالدلائل الى تؤثر على استمرار تعاطي الكوكايين تختلف كثيرا بين الرجال و النساء، كما شرحوا الكتاب في الصحيفة الامريكية لعلم النفس، ان الرجال و النساء قد يحتاجوا انواع مختلفة جذرياً من العلاج حتى يتمكنوا من التغلب على اعتمادهم على المخدر. الرجال قد يناسبهم الطرق المنشأة لعلاج الكوكايين كالعلاج السلوكي المعرفي او طرق اخرى لعلاج النفس مشابهة، مصحوب بالمجموعات المساندة ذات ال12 خطوة. على الصعيد الاخر، قد تحقق النساء نتائج افضل من المشاركة في طرق العلاج المبنية على مبادأ التغلب على التوتر و التخلص منه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق