الأربعاء، 23 مارس 2016

تاثير تعاطى المخدرات على النساء الحوامل

تاثير تعاطى المخدرات على النساء الحوامل


تعتبر السيدات الحوامل الذين يقومون بتعاطى المخدرات من اسؤ الامثلة التى يمكن ان نتخذها عبرة لمدمنين المخدرات حيث انها تقوم ليس فقط بايذاء نفسها و تعرض حياتها و مستقبلها للخطر بل ايضا انها تقوم بتعرض من تحمله فى احشائها الى العديد من الاخطار ابسطها هو التشوه او الاعاقة التى يمكن ان تستمر مدى حياته.

 فحتى أن المدمنين الآخرين يستحقروا السيدات الحوامل المدمنات. و لكن لان طبيعة الإدمان هى فقدان التحكم و عدم السيطرة على القرارت و لا التفريق بين الصواب و الخطا – الحوامل المدمنات عادةً يريدون التوقف عن التعاطي، و لكنهم فقدوا القوة للتوقف بدون مساعدة. حتى إذا طلبوا المساعدة، يواجه الحوامل حواجز خاصة للحصول على الرعاية الحقيقية. سوء السمعة لوحده كافي ليُبعد سيدات كثيرة عن الحصول على المساعدة. يواجهوا لوم و عار هائل من المجتمع و من عائلتهم.

 السيدات الحوامل لا يقولوا لأطباء توليدهم عن إدمانهم، خوفاً من أن يتم معاملتهم بأسلوب سيء من المتخصصين الذين يجب أن يعتمدوا عليهم للحصول على رعاية طبية. لقد قمت بتدوين بعض المعلومات الخاطئة الشنيعة التي يتقبلها بعض أطباء التوليد كحقائق عن إدمان المواد الأفيونية و العلاج أثناء الحمل. السيدات المدمنات، يخافوا و يخجلوا من طلب المساعدة، و يحاولوا أن يخبئوا إدمانهم على قدر المستطاع، و يتمنوا أن يحدث لهم الأفضل.

إذا قامت  سيدة مدمنة حامل بطلب المساعدة، فان الكثير من برامج العلاج لا تقبلها في البرنامج، لأن تواجه خطورة عالية جداً. أحياناً برامج علاج الإدمان لا تريد أن تتحمل مسئولية حامل مدمنة لا يعلمون ما هى نتائج ادمانها و لا يستطيعون ان يحصلوا على تاريخ ادمان صحيح لها حيث انهم يعلمون ان المدمنين بانواعهم لا يكونون دوما صادقون و دائما ما يحاولون ان يقوموا بتشويه هذا التاريخ او اخفاء بعض المعلومات التى قد تؤثر على حياتها و حياة الطفل التى تحمله بين احشائها.

في إحدى برامج علاج إدمان المواد الأفيونية حيث كنت أعمل، جاءت سيدة لدخول البرنامج العلاجي وقد كانت في شهرها الخامس من الحمل. حاولت أن أكون داعم لها و سألتها لماذا إنتظرت كل هذه المدة للحصول على المساعدة. ضحكت بدون فُكاهة و قالت لي أنها تم رفضها من قبل ثلاث مراكز علاجية آخرين. الأول كان برنامج علاجي بعيادات داخلية و الذي قام بطردها لأنها كانت مدمنة للمواد الأفيونية. قالوا لها إنها إذا أرادت أن تبدأ برنامجهم العلاجي، سوف تضطر لمواجهة أعراض الإنسحاب، لأنهم لا يأمنوا بالميثادون أو بالبوبرينورفين. و أن واجهت أعراض الإنسحاب، يُمكن أن تُجهض. 

قاموا بتحويلها لبرنامج إزالة للسموم بعيادة داخلية الذي رفض قبولها لأنهم لا يريدوها أن تُجهض في مركزهم. لقد قام بتحويلها برنامج لعلاج إدمان المواد الأفيونية. البرنامج العلاجي الأول يقدم الميثادون فقط، و لأنها تفضل البوبرينورفين، قاموا بتحويلها للعيادة التي أعمل فيها. هذه المريضة سمعت عن دراسات جديدة تُظهر أن أعراض الإنسحاب تكون أقل تأثيراً في الأطفال التي تولد لأمهات تُعالج بالبوبرينورفين بالمقارنة للأمهات التي تتعالج بالميثادون.

هذه العيادة قامت بعد ذلك بتحويلها إلي عيادتنا، لأننا نستخدم البوبرينورفين. كل هذه الخطوات أخذت بعض أسابيع، مما سبب تأخير بدأها العلاج. لقد قامت البرامج العلاجية بإتخاذ القرارات الصحيحة معها، و لكن علاج الادمان يتكون من أكثر من خليط مما أستغرق منها  وقتاً للتنقل من مكان إلي آخر حتى تجد العلاج الذي تحتاجه.


تخاف السيدات الحوامل من أن تفقد وصاية أولادها إذا إعترفوا بالإدمان و طلبوا المساعدة. من المحزن أن في بعض الدول، هذا الخوف لدى السيدات له أُسس متينة. يُقال لبعض السيدات أنهم سوف يفقدوا أولادهم إذا إنضموا لبرنامج علاجي بالأدوية سواء الميثادون أو البوبرينورفين، على الرغم من أنه العلاج الأمثل للنساء الحوامل المدمنين للمواد الأفيونية. في أغلب الحالات، طاقم العلاج بالمركز يمكن أن يعملوا كمُدافعين عن السيدات المدمنات، و يتحدثوا لعمال الخدمات الإجتماعية الذين من الممكن أن لا يكونوا على دراية جيدة بعلاج الإدمان. معاقبة الأم لإحتياجها للمساعدة لن يكون شيء يساعدها أكثر. الكلام ينتشر في مجتماعات المدمنين، مما يجعل باقي السيدات أقل إحتمالاً للحصول على العلاج.


غالباً، زوج الحامل المدمنة أو شريكها يكون مدمن أيضاً. قد يحاول أن يبعدها عن علاج الإدمان، خوفاً من أن يفقد تحكمه فيها، أو أنه قد يشعر أنه سوف يطلب منه التوقف عن التعاطي أيضاً. حتى إذا كانت هي قادرة على الذهاب للعلاج، وجود شريك لها يتعاطى المخدرات يجعل من الأصعب عليها أن تتوقف عن التعاطي.
السيدات، سواء كانوا حوامل أو لا، يكون لديهم مشاكل في رعاية الأطفال. إذا إحتاجوا المساعدة، من سوف يعتني و يراقب أولادهم في مرحلة علاجهم؟


على الرغم من الصعوبات التي تواجهها الحوامل المدمنات، أغلبهم يريدون بشدة أن يلدوا طفل بصحة جيدة. نحن نعلم من دراسات عديدة أن المواجهات القاسية تتنبأ بفشل علاج الإدمان للحوامل. هذا يحدث عندما يقوم طاقم المركز العلاجي، أطباء التوليد، الممرضات أو أي فرد من أعضاء الفريق العلاجي بمحاولة لوم و تخويف السيدة الحامل للتوقف عن التعاطي، فإن هذا الأسلوب يرتد عليهم. يميل السيدات الحوامل لترك العلاج عندما يتم معاملتهم بقسوة، و تحصل على نتائج أسوأ من السيدات التي تستمر في العلاج.  


لقد كتبت مدونات عن المواقف السلبية التي يتعامل بها بعض المتخصصين العلاجيين مع الحوامل المدمنين للمواد الأفيونية الذين أتوا للعلاج بالبوبرينورفين أو الميثادون. من الجيد جداً أنه ليس إتجاه عالمي. مؤخراً قام طبيب توليد بتحويل مريضته إلينا، من أجل تسريع الأمر. قمت بالإتصال بالطبيبة بعد أن رأيت المريضة، و دار بيننا حديث ودي حيث قدرت ما فعلته مما قد رأيت كثيراً  من المواقف السلبية في الماضي.

تأثير الادمان على المواد الكيميائية يكون بعيد المدى، يشمل جميع سكان العالم مثل الطاعون أو الوباء. بنظرة عن قرب لضحاياه يجعلنا ندرك أن الأطفال الصغار أو الذين لم يُولدوا ليسوا بعيدين عن تأثيره.  كثير من السيدات المدمنات للكحول و المخدرات الأخرى يُعرضوا بشكل غير ملائم أطفالهم الذين لم يُولدوا للمخدرات و الكحوليات بكل أنوعها بالتالي يعرضون حياتهم للخطر. في غضون ذلك، قائمة الأطفال الذين يتعاطوا في تزايد أيضاً، أغلبهم أطفال يكون والديهم مدمنين للمخدرات.


آثار إدمان المخدرات على الأطفال حديثي الولادة


هناك بالطبع علاقة ما بين إدمان المخدرات و الإهمال. الولاية الوحيدة بالولايات المتحدة الأمريكية التي تُقاضي سيدة حامل على تعاطيها المخدرات أثناء الحمل هي كاليفورنيا الجنوبية. إذا وجدوها مذنبة، ليس مجرد سوف تفقد رعاية أولادها و يذهبوا للخدمات الإجتماعية، سوف يتم مُحاكمتها على إهمال الطفل و أذيته. الشيء المقلق جداً أن الجنين يصبح مدمن في الرحم و عندما يصبح بالغ، مراهق، يكون في حالة إنتكاسة قوية كاملة.

عندما يتعاطى البالغين المخدرات و يصبح لديهم ضعف ذهني و بدني، فتستطيع أن تتخيل تأثير المخدرات على الجنين أو الطفل حديث الولادة. المواد المسببة للإدمان يمكن أن تُعيق النمو و التطور العضوي و هذا يسبب مشاكل صحية عديدة مجرد ولادتهم. لقد تم بذل مجهودات طبية و علمية لتحسين التقنيات المتعلقة بالإكتشاف المبكر و علاج الأجنة في الرحم.

ما يجعل الأمر أسوأ هو حقيقة أن هذه الأطفال لم تُخطط أبداً أن يُولدوا لأم مدمنة للمخدرات. هُم مُجرد ضحايا أبرياء، لا يستطيعوا مساعدة أنفسهم و ليس لهم قوة أن يحموا أو يطالبوا بحقوقهم أو حياتهم.

 الأمر متروك لنا نحن البالغين أن نعطي لهم إرث صحة جيدة و هذا ما يمكن أن نبدأه الآن. أولاً بتقديم علاج من الكحوليات و المخدرات لوالدتهم فيمكن للأطفال أن يبقوا مع والديهم و يبدأوا معهم كأُسرة.

علاج إدمان البنات والسيدات لطلب المساعدة يمكنك التواصل مع مركز الحرية لعلاج الإدمان 
علي 0100.896.8989

لماذا تقبل النساء على المخدرات

تاثير المخدرات على عقول السيدات!


يقول الباحثون أن السيدات اللاتى  تقوم بتعاطى المواد المخدرة  تواجه تغيرات خطيرة في حجم المخ بالاختلاف مع الرجال الذين يتعاطوا المخدرات  التى لا يظهر عليهم أي إختلافات في المخ.

فمن المعروف ان المخدرات بشكل عام تؤثر على تصرفات المدمنون و سلوكياتهم و يؤثر على المدى الطويل لما تحدثه المواد المخدرة من العديد من الخلل فى الانسجة وخلايا المخ وتزداد لديهم اصابات الجهاز العصبى و ايضا التهابات الميكيروبية و الطفيلية حيث ان معظم المواد المخدرة تعمل على تعطيل وصول الاكسجين و ذلك كع احداث الهلاوس و الانحطاطات السلوكية و الاخلاقية.

ولذلك راى الباحثون و المهتمون بتاثيرات و تغييرات المواد المخدرة على المدمنون انه يجب دراسة تاثير المخدرات بانواعها على الرجال و السيدات و من خلال تلك الدراسة وجدوا ان هناك تاثير ما لا ينطبق سوى على النساء فقط و هو تغيير حجم المخ لدى السيدات المدمنون للمخدرات دونا عن الرجالعقول السيداتأشار بحث جديد أن السيدات اللاتى تقوم بتتعاطى المخدرات تواجه نقص كبير وخطير و طويل المدى في حجم المخ بالإضافة إلى تغيرات تؤثر على القدرات الاساسية فى الشعور بالعاطفة وفى إتخاذ القرارات – حتى بعد فترات مطولة من الإمتناع عن التعاطي فلا تزال تلك التأثيرات تلازمهم لفترة كبيرة بعد فترة التعافى.

و من الناحية اخرى، فان الرجال الذين يقومون بتعاطى المواد المخدرات فانهم لا يواجهوا اي تغيرات واضحة في حجم المخ و هذه النتائج قد تم عرضها في دراسة جديدة أُصدرت إلكترونياً في صحيفة الطب الإشعاعي، وقد نُشرت بواسطة جمعية الطب الإشعاعي في أمريكا الشمالية.

و أوضحت هذه الدراسة أن حتى بعد أكثر من عام من الإمتناع عن تعاطي المواد المخدرة،فقد  كشف الرنين المغنطيسي أن المادة الرمادية الموجودة بالمخ عند السيدات قد تناقصت بشكل كبير و اظهرت الاشعاعات المختلفه تغيرات ضخمة في تركيبات المخ المتعلقة  بمراكز المكافأة، التعلم و التحكم في الوظائف السلوكية و التنظيمية لدى السيدات. 

" لقد وجدنا أن بعد متوسط 13.5 شهر من التوقف عن تعاطى المخدرات، ان السيدات الاتي كانت تعتمد على المواد المخدرة لديها نقص واضح في المادة الرمادية في مناطق كثيرة من المخ مقارنةً بالسيدات الاتي بصحة جيدة ولم يسبق لهم التعاطى من قبل"، قال ذلك كاتب الدراسة، د. جودي تانابي، أستاذ الطب الإشعاعي، نائب رئيس قسم البحث، و رئيس قسم التصوير الاشعاعي العصبي في جامعة كولورادو للطب. " هذه المناطق الرمادية في المخ هى المسئولة عن اتخاذ القرارات،  والتحكم بالعاطفة،و استيعاب  انواع المكافأت التى يحوز بها الانسا و تساعده على تحسين حالته المزاجية فهى بشكل او باخر تكون معطلة داخل تلك المناطق الرمادية، و تكوين العادات الجديدة او التخلص من اى عادة قديمة".

كيف تختلف العقول



تانابي و زملائها أرادوا ان يستكشفوا كيف  تعمل عقول الناس التي كانت معتمدة على تعاطى المواد المخدرة وكيف  تختلف عن عقول الاشخاص الاصحاء الذين لم يسبق لهم تجربة اى نوع من المواد المخدرة او تجربة التعاطى على الاطلاق

تقول د. تانابي  وتصرح ان دراستها كانت قائمة على ان تقوم بتحديد تأثيرات معينة و محددة التى تظهر على عقول الاشخاص المتعاطون للمخدرات و كيف تختلف تلك التأثيرات حسب اذا كان الشخص المتعاطى رجلا ام امراة. و تقول الدكتورة تانابى ان السيدات المدمنون على تعاطى المواد المخدرة تظهر عليهم تاثيرات و تغييرات بشكل واضح و تنتشر تاثيرها فى اماكن كثيرة داخل المخ مع قرينتها من نفس العمر الذين لم يسبق لهم اى تجربة من تجارب الادمان او مه ذويهم من الرجال الذين يمرون بنفس تجربة الادمان على المخدرات.

دراسة تعاطي المواد المخدرة وتأثيرها الملموس



ليتوصل فريق د.تانابى الى دراسة واضحه و معرفة مصدر تلك التاثيرات فقد قام فريق د. تانابي بعمل 127 رنين مغنطيسي لرجال و سيدات. منهم 59 (28 سيدات و 31 رجال) كانوا مدمنون من قبل على الكوكايين، الأمفيتامينات، و الميثامفيتامين لمتوسط عمر 15.7 سنة و أيضاً 68 غير مدمنين (28 سيدات و 40 رجال).

لم يعرف الباحثين لماذا يتغير حجم المخ؟



ويصرح زميل د. تانابي د. مايكل ريجنر، أستاذ الطب الإشعاعي بجامعة كولورادو دينفر للطب، و الحاصل على الدكتوراه، و هو احد اهم الباحثين بهذه الدراسة حيث قال " نحن لا نعلم إذا كان النقص في المادة الرمادية كان نتيجة للإعتماد على المواد المخدرة، أو اذا كانت قلة المادة الرمادية هي سبب مساهم وعامل مساعد على الإعتماد الكلى على المواد المخدرة. و يبرر وجهة نظره بانه يقول ان مخ الانسان به ملايين الخلايا و هما ما زالو طور دراسة ما اذا كانت المواد المخدرة قد قامت بتدمير تلك الخلايا نهائيا ام انها عملت فقط على تقليل حجم الخلايا الموجودة بداخل مخ السيدة التى تقوم بتعاطى المخدرات و لماذا تقوم بهذا التاثير على السيدات من دون الرجال الذين يمرون بنفس الحالة.

ما الذي يعنيه نقص المادة الرمادية داخل المخ؟



أراد الباحثون أيضاً أن يعرفوا كيف تؤثر السلوكيات على حجم المخ و اذا ما كان نقص المادة الرمادية تؤثر على السلوكيات.و لقد إكتشفوا أن النقص في حجم المادة الرمادية داخل المخ فهو مرتبط بالميول التابعة للخاضعين للدراسة لبحثهم المستمر عن المكافأة و التجديد. 

وقالت تانابي " نقص كميات المادة الرمادية عند السيدات اللاتى كانوا مدمنين على المخدرات فهو مرتبط بإندفاع أكثرعند اتخاذ القرارت، سلوك أقوى للسعي وراء المكافأة التى تعطى شعور بالاحساس عند الانسان، و أيضاً تعاطي أقوى للمخدرات. الرجال و السيدات الذين قمنا بدراستهم  ذو الصحة الجيدة لم يُظهروا مثل هذه الإرتباطات".  و أضافت ان النتائج يمكن أن تزودنا بدليل على العمليات البيولوجية التي تحدث بسبب تعاطي المواد المخدرة للرجال و السيدات و اما عن الأعمار التي يبدأ فيها الرجال و السيدات بتعاطي المخدرات يمكن أن تزودنا بدلائل للإختلافات بينهم في الدراسة.

قال ريجنر أن دراسات سابقة أوضحت ميل السيدات لتعاطي الكوكايين أو المواد المخدرة في سن أصغر.

و مع ذلك، فان فى هذه الدراسة، لم يكن هناك إختلافات واضحة في أعمار بدء التعاطي للرجال و السيدات حيث تبدأ السيدات التعاطي ما بين عمر 10 سنوات و 44 سنة. و متوسط بدء التعاطي للسيدات هو 18 سنة. الرجال تبدأ التعاطي ما بين 11 سنة و 24 سنة. و متوسط بدء التعاطي كان 16.6 سنة.

و قد وضع ريجنر إحتمال مُمكن لماذا لم يرى فريقه إختلاف في عمر بدء التعاطي. فالمشاركين في هذه الدراسة، كما قال، كان يتم علاجهم في برامج لمعالجة الإعتماد على المواد المخدرة، و الكثير منهم تم ترشيحهم للعلاج عن طريق المحكمة.

"ان الخاضعين للدراسة كان لديهم ادمان حاد على المواد المخدرة"  قال ريجنركلما كان بدء التعاطي في سن أصغر كلما كان من الأصعب أن تتوقفقال تانابي أن السيدات الاتي بدأت التعاطي في سن أصغر يظهر لديها تصعيدات مُتسارعة في تعاطي المخدرات و تظهر صعوبة أكبر للتوقف. عندما يطلبوا العلاج،  يظهر لديهم تعاطي كميات أكبر من هذه المخدرات. نأمل أن تؤدي نتائجنا إلي أبحاث إضافية في الإختلافات حسب نوع الجنس في الإعتماد على المواد المخدرة، و طرق علاجية أكثر فعالية". 

هل التغير في حجم المخ يكون دائم؟



قال رينجر " نحن لا نعلم إذا كانت هذه التغيرات في المخ تسبق بدء التعاطي، تتطور أثناء الإعتماد على المخدرات، أو نتيجة للتوقف". "تغيرات المخ التي لاحظناها على الأرجح تجمع كل هذه الإحتمالات".

قال رينجر أن بحث عن طريق علماء آخرين أظهر " أن هناك درجة من التعافي، و أن عقولنا بها فاعلية إلي حدً ما".

" و مع ذلك، هذا المجال لا يوجد فيه حتى الآن دراسات قوية مطولة توضح كيف يتغير المخ مع الوقت بدءاً من بداية التعاطي للإعتماد على المخدرات حتى التوقف لفترة طويلة". 

آثار إدمان الكوكايين على السيدات

آثار إدمان الكوكايين على السيدات

يستخدم مصطلح إدمان الكوكايين لوصف الآثار المشتركة للإعتماد على الكوكايين و السلوكيات المستمرة التي تقوي هذا الإعتماد. الشواهد المتداولة توضح أن السيدات مدمني الكوكايين عادةً يبدأوا تعاطيه لأسباب مختلفة عن الرجال.

عندما تصبح السيدات مدمنة للكوكايين، يمروا عادةً بتطورات في رغباتهم لتعاطي الكوكايين نتيجة لظروف مختلفة عن الظروف التي تزيد رغبات الرجال في التعاطي. نتيجة لهذه الفروق القائمة على نوع الجنس، قد تستجيب السيدات المدمنة للكوكايين بشكل أفضل لطرق علاج مختلفة عن الطرق التي تستخدم عادةً لعلاج الرجال مدمني الكوكايين.

وادمان الكوكايين عند السيدات فى معظم الاوقات مع المواقف الاجتماعية بدافع الفضول و التجرية ، فالتى تقرر ان تخوض تجربة ادمان الكوكايين لم تكن بنيتها ان تك مدمنة مخدرات او و تصبح على هذه الشكيلة انما تعتقد انها مجرد مرة واحدة للتجربة من اجل المرح و انها تسطيع ان تتحكم بها و انها قادرة على ان تسيطر على مقدار الكوكايين و الوقت التى تتعاطى به و لكن عكس ذلك هو ما يحدث، فان ما يحدث فى الحقيقة ان الكوكايين يجعل منها شخصية مسلوبة الارداة و تقع فى شباكه و يصبح الكوكايين ادمان يسلب منها حياتها و طاقتها و وقتها و اموالها و عائلتها و كل شئ عزيز و غالى لديها
فبشكل عام، إدمان الكوكايين (و أغلب المخدرات التي يتم تعاطيها) يتطور بشكل تدريجي في سلسلة من الخطوات التى تؤدى الى الادمان. أولاً، يبدأ المتعاطي بتجربة المخدر و يستمتع به لقدرته على تحقيق حالة من السعادة المكثفة التى تسمى بالنشوة وهى الحالة التى بوجود أو عدم وجود ادراك وعي للمستخدم، فان حالة النشوة تكون نتيجة لقدرة الكوكايين على تحفيز زيادة ضخمة من مستويات مادة كيميائية تسمى الدوبامين يتم افرازها في المخ بشكل ملحوظ، هذه المادة تلعب دور حاسم في تفعيل مراكز السعادة و المكافأة في المخ. في المرحلة الثانية من تطور الإدمان، التعاطي المتكرر للكوكايين يؤدي إلي زيادة التغيرات في الوظائف الطبيعية للمخ التي في النهاية تشعر المتعاطي أنه ليس على ما يرام عندما لا يوجد كوكايين في جسمه. في المرحلة الثالثة من الإدمان، إداراك الأولويات يتغير في داخل المخ، و يبدأ المدمن أن يجعل حياته تدور حول الحصول على الكوكايين و تعاطيه.


الاسباب المبدأية لتعاطي المخدرات


يبدا الناس في تعاطي المخدرات لعدة اسباب. على سبيل المثال، بعض الناس يتعاطوا المخدرات لكي ينتموا اكتر مع اصدقائهم و المظاهر الاجتماعية، بينما يجرب اخرون المخدرات لرغبتهم في تجربة تأثير مخدر بعينه او انهم يرغبون عامةً في الشعور باللذة. في كثير من الحالات، يملك الرجال و النساء نفس الاسباب لتعاطي مخدر معين. بالرغم من ذلكن فقد اظهر الباحثون في جامعة اوكسفورد ان الاسباب المبدأية لتعاطي الكوكايين تختلف كثيرا و بشكل غير متوقع بين الرجال و النساء. بالنسبة للرجال، السبب الغالب في تعاطي الكوكايين هو لرغبتهم في مزجه مع مادة مخدرة اخرى لتكثيف تاثير المخدرات كلياً. و لكن بالنسبة للنساء، فانهم يبدأوا في تعاطي الكوكايين لكي يقللوا من توترهم، و السيطرة على الموانع الشخصية و الاجتماعية التي تواجههم، او لكي يظلوا يقظيين لفترة اطول من الوقت.

اثارة الاحداث

كما ذكرنا سابقاً، ان السيدات الاتي ادمنوا الكوكايين يشعروا باحتياج لتناوله في ظروف مختلفة عن الرجال الذين ادمنوا الكوكايين. في حالة الرجال، فان اثارة الاحداث لرغبة شديدة في تعاطي الكوكايين عادةً ما يتكون من مواجهة ظروف بعينها تكون قد ارتبطت سابقاً في ذنهم بالكوكايين. امثلة محتملة على تلك الظروف تكون تواجدهم مع اشخاص اخرين يتعاطون الكوكايين، مشاهد من افلام او مسلسلات تحتوي على عاطي للكوكايين، او التعرض لاماكن او مواقف كانوا قد تعاطوا فيها الكوكايين في الماضي. على صعيد اخر في حالة النساء، فان اثارة الاحداث لزيادة الرغبة في تعاطي الكوكايين عادةً ما يكون نتيجة للتعرض لوضع او موقف يسبب التوتر العقلي. اعتماداً على الشخص، هذا التوتر قد يأتي من مصادر كالتعرض لموقف بعينه، تعاملات من اشخاص بعينها، او حالات داخلية للعقل تظهر دون سبب او صلة واضحة للبيئة او الوضع الخارجي.

فاضرار تعاطى الكوكايين تختلف من النساء الى الرجالى ففى حين ان الاثار فى الكطلق تكون بين ارتفاع فى معدلات ضربات القلب و احداث اضرار للاوعية الدموية بالمخ و ان الاكسجين لا يصل الى اجزاء معينة فى الجسم مما يؤدى الى تدمر الرئيتين و الاوعية الدموية و اتساع فى حدقة العين مع التسارع الغير طبيعى لحركة الاطراف و ارتجاف اليدين، و يصبح استيعاب الشخص لما حوله متدنى للغاية حيث يصل به الامر الى الهلاوس و عدم ادراك كامل للمكان و لا الزمان و يكون المدمن مصاب بنوع من النوبات التى تاتيه مما ينتج عنها اعتداء على الناس و تزداد سرعة الغضب لديه و يصبج شخصية ذات سلوك اجرامى غير محبب لدى اى احد  وكلما زادت نسبة و معدلات تعاطى الكوكايين كلما زادت حدة تلك النوبات و زاد خطرها اكثر فاكثر
و من المتعارف عليه ان اى نوع من المخدرات يؤثر ايضا بالسلب على حياة المدمن الجنسية فمما لا شك فيه ان الكوكايين ليس بالمعفى من هذا الضرر ايضا بل بالعكس و كان يوجد هذا الاعتقاد الخاظئ ان تعاطى الكوكاييت يعمل على تعزيز القدرة الجنسية و الاستمتاع بها و يحسن من الحالة المزاجية و لكن اثبت انه يقوم بعكش هذا المفعول عند المدمنين سواء من الرجال او السيدات لانه يعمل على اعاقة المرسلات الحية بداخل مخ المدمن مما يؤدى الى كبت بعض المواد الكيميائية التى تفرز بشكل طبيعى لدى الانسان و هذا التراكم يكون مسمم فى بعض الاحيان و التى قد تصل بالمدمن او المدمنة الى الوفاة.

وقد اثبتت الدراسة التى نشرتها جامعة يال في الصحيفة الامريكية لعلم النفس في عام 2012، ان الاختلافات كبيرة  بين تاثير تعاطى الكوكايين بين الرجال و النساء  من مدمنيين الكوكايين.و الدليل على ذلك هو ان النساء المدمنيين للكوكايين لم يشعروا بأي اختلاف فى رغبتهم في التعاطي حين تم عرض عليهم صور او مواقف تحتوي على تعاطي كوكايين. اما الرجال المدمنين للكوكايين حين يكونوا تحت ضغط ذهني، فانهم يشعروا بزيادة بسيطة في رغبتهم للتعاطي مما يتيح للمراة فرصة للعلاج اعلى من الرجل.

طرق العلاج و التعقيدات التى تقابله:

علاج الادمان على الكوكايين كمثيله من المخدرات يمر به المدمن بنفس اعراض الانسحاب التى يمر بها اى من مجمنية المخدرات الاخرين و تعتبر اعراض الانسجاب هى على نفس الشكيلة لدى معظم المدمنين ففى البداية يشعر المدمن بالكسل و النوم الكثير يكون حله الوحيد من اجل الهروب من التفكير بالمشكلة التى يردي التخلص منها ثم تاتيه موجة من المشاعر الغير مستقرة حيث يشعر بالاكتئاب حاد مع الشعور المستمر بالارهاق الشديد و خلال فترة العلاج تستمر هذه الاعراض لعدة ايام ثم تبدا مشكله اكبر من تلك و هى الرغبة النفسية التى تسيطر على المدمن رجل كان او سيدة و تبدا كل اثار و سموم الكوكايين فى مهاجمة نفسيته و جسمه و يبدا فى اشتعال العديد من المشاكل مع من حوله فى محاولة من عقله الباطن الى تبرير الالم النفسي الذي يمر به
ولكى يتم معالجة تلك الاعراض سواء كانت نفسية او الم جسدى نتيجة لسحب السموم من اجسامهم يجب ان يكون هناك متابعة من خلال مركز لعلاج الادمان و ان يكون هناك فريق متخصص لعلاج نفسية المدمنة بالطريقة الصحيحة حيث لا يتم معالجة كل من نفسيتى الرجل و المراة بنفس الطريقة و يتم وضع استراتيجيات محددة فى اطار ثقافة المريض و الاتجاهات النفسية و البيولوجية و الاجتماعية و ووضع طرق استخراج المدمن من الاطار الاجتماعى الذين كانوا يعيشون فيه من قبل.

فالدلائل الى تؤثر على استمرار تعاطي الكوكايين تختلف كثيرا بين الرجال و النساء، كما شرحوا الكتاب في الصحيفة الامريكية لعلم النفس، ان الرجال و النساء قد يحتاجوا انواع مختلفة جذرياً من العلاج حتى يتمكنوا من التغلب على اعتمادهم على المخدر. الرجال قد يناسبهم الطرق المنشأة لعلاج الكوكايين كالعلاج السلوكي المعرفي او طرق اخرى لعلاج النفس مشابهة، مصحوب بالمجموعات المساندة ذات ال12 خطوة. على الصعيد الاخر، قد تحقق النساء نتائج افضل من المشاركة في طرق العلاج المبنية على مبادأ التغلب على التوتر و التخلص منه.

علاج الفتيات من المخدرات

كيف يمكن لفتاه فى العشرينات ان تتعافى من المخدرات

انا فتاه فى نهاية العشرينات و أثناء فترة ادمانى على المخدرات كانت حياتي غير ملائمة و غير تقليدية بشكل واضح، لا أعتقد أن يمكن إعتبارها سلوكيات ، و بالتاكيد لا يمكن إعتبارها حياة، حيث انها يتم اعتبارها كلقلقله السامة الدافئة و مريحة. فالحياة أثناء فترة الإدمان أجبرتني على تقضية حكم بالإعدام لمستقبلى و جعلت جهتى  ومستقبلى هو حفرة سوداء مصحوبة  بحياة مليئة بوجع القلب و اليأس. و ايضا الندم على كل الفرص التى قمت بتفويتها و رأيتها تمر أمامي مرور الكرام، و لم  أركز سوى مع الناس التي خانتني، دمرتني ، وهجرتني بينما كنت انحني مع إبرة توخزني في ذراعي تقول لي " ماذا عني" ؟   
تغير شكل شخصيتي و هويتي بالكامل لضحية – ضحية لماضي وحاضر و أفكار مرعبه لا اساس لها.فاصبحت تلك الفتاة التى تركز سوى على  المشكلة،و الأذى،و الإهانة و الإذلال، الفتاة التي تخبرك بقصة حياتها كيف تحولت فى خلال عشر سنوات من فتاه ناجحه يتطلع اليها الجميع الى تلك الظلال المتاكله كباقيا ماضى فات..

عندما قررت أن أتغير و أن أرى إذا كان في الحياة  ما هو أكثر أن تقدمه لي عن ما أعيشه، كان يجب أن يكون لدى أمل أن هناك شيء أكبر في إنتظاري في هذا العالم. الأمل أن هناك شيء أمامي أكبر من الذي خلفي. لفترة طويلة من ماضيا كنت أعيش روتين يومي برأسي.

و كانت مستمتعه بحياتى العادي و اعبر عن إستيائى تجاه اشياء بسيطه تعب قلبي و تحرق روحي. لم يكن لدي أي طاقة أن أسعى وراء ما قدر لي فعله بينما أكون ملوث بالشفقة على نفسي و البكاء على الأرض، أنظر إلى الخلف و كيف أنقلبت حياتي رأساً على عقب. كان يجب أن أتعلم أن أنسى النصف الأول من حياتي بغض النظر عن كيف سوف يكون مؤلم و كيف سأصبح فارغاه  بعد هذه الخسارة. الإدمان سمح لي أن أعيش في الماضي و أن لا يكون لدى طاقه  لأعيش في الحاضر و هذا ما كنت أحتاج أن أكونه لاستطيع ان اسعى لمستقبلى لنفسي. و وصلت لقرار أني معجبة نوعاً ما بفكرة أن لدي مستقبل.

أثناء فترة إدماني، أعطيت لنفسي إذن كامل للخروج و تدمير كل خلية حية في جسمي و حرمان نفسي من الحب، التعاطف و الشفة. قمت بالاشترك فى برنامج ال 12 خطوة لجمعية المدمنين و عند ممارسة ال12 خطوة لجمعية المدمنين المجهولين في حياتي اليومية كنت أستطيع أن أجد سبب لحياتي و أستطيع أن أسامح. قبل أن أبدأ في التعافي كنت أفكر أن المجتمع الذي حوله باكمله انه يدين لى  بإعتذار في الأضرار التي حدثت لي، للجرح و الإهانة و الإستغلال الذي ليس له نهاية و كراهية الذات التى كن اشعر بها لم اكن استثنى احد من هذه المشاعر السلبيه التى تسبب لي بها العديد من الاشخاص الذى حولى .و مع ذلك ومع بدا العلاج  تعلمت مؤخراً أن أول شخص يجب أن أسامحه هو نفسي. مسامحة  نفسي على رفضي و حرماني من الحب. حتى أتعلم أن أسامح نفسي لن أكون قادره أن أسامح أو أحب أي شخص آخر.

بالنسبة لي المغفرة كانت عملية بطيئة للغايه، هي لم تكن شيء يمكن أن أُجُبر عليه و ليس سهل على فعله ايضا. كنت أكره شكلي عندما أنظر للمرآة. كنت دائما ما ارى ذكريات ماضيا كانت تظهر كلها في علامات تغطي جسدي. كان لدي علامات أذية لنفسي على ذراعي، و كان هناك اثآر صدمات تظهر على وجهي بالكامل عندما أحاول أن أبتسم. المغفرة تعني الصبر و الوقت، و  الوقت لا يمكن أن ينتهي، خاصة في التعافي.

مظاهر الحياة كانت تظهر في أكثر الأوقات الغير متوقعة عندما يكون لدي أقل توقع لها و عندما اكون فى اكثر الاوقات احتياجا لها.
 بينما أمسح دولابي أجد صندوق قديم للصور. صورة واحدة على وجه الخصوص تظهر. صورة لطفلة صغيرة تجلس على الشاطيْ بعيون زرقاء ملئية بالآمال، الأحلام و الطموحات و تبتسم للكاميرا. هذه الطفلة الصغيرة كانت أنا و أعلم جيداً كيف أهملت و أسأت إستغلال هذه الطفلة الصغيرة أثناء إدماني. أنفجر في البكاء و أدرك أني سمحت لإدماني أن يدمر جميع آمال و أحلام هذه الطفلة التي تنظر لي .

 يجب أن أسامح نفسي، يجب أن أجد طريق لأجعل ان تعود هذه الفتاة حرة و أسترجع كل الحب، الأمل و الأحلام التي يمكن أن أراها بوضوح فيها و التي فقدتها في نفسي.

لقد أحتاجت الى الوقت، لم اتحدث أثناء الليل لاى لشخص آخرفقط  كانت تحتاج الى من يسمع ندائها للحياه. و لكن اليوم هذه الطفلة الصغيرة معي، ليس من الناحية الجسدية بالتأكيد، لكنها معي في قلبي، تستعيد الحب، الأمل و الأحلام كل يوم. أستطيع أن أشعر بها..

عندما تقدمت في طريق التعافي و أستكملت ال12 خطوة، بعد ذلك بدأت في تخيل كل الناس التي جرحتني و كسرتني بعد هذه السنين. أخترت أن أرى كل شخص على حدة كطفل في أول أجازة عائلية لهم، بعيونهم الممتلئة بالآمال و الأحلام. أتعجب ماذا يمكن أن يكون حدث في حياتهم و كان مخيف لهذه الدرجة و جعلهم يقوموا بالتجربة و يدمروا قلب و روح فرد آخر.

وجدت بعض الإجابات و البعض لن أجده أبداً، و لكن بدأت أفكر في كل واحد منهم على حدة و كيف أُخُذت منهم آمالهم و أحلامهم. بدلاً من الغصب و الإستياء، كنت أشعر بالتعاطف و الشفقة و أصلي لتعطي لهم الحياة كل شيء أرادوه.

كانت هذه لحظة أخرى تظهر من الحياة عندما لا أكون أتوقعها بسبب هذه اللحظة أدركت أن التمسك بالغضب و الإستياء في الماضي جعلني غير قادرة على إرضاء قوتي كإنسانة. إنها مثل تعاطي جرعة كاملة من الهيروين في ذراعي متوقعة شخص آخر أن يتوفى. عرفت أني أقتل نفسي فقط و غضبي و إستيائي يريدوني ميتة..

التعافي علمني أن قرار الحياة يمكن أن يكون مثل قرار الاعدام. ليس حتى الموت بالمعنى الجسدي، مجرد المعنى النفسي، و هناك مكان على الأرض يسمى الجحيم. مكان حيث أنظر في المرآة أرى ستان تنظر لي بالمثل، لأني أصبحت أسوأ عدوة لنفسي عندما أخترت أن أضع الإبر في ذراعي.

لقد تجاوزنا هذا الوقت من العام مجدداً، عندما نقول وداعاً لعام. الناس مشغولة بقرارات العام الجديد، و لكني أقول أن تغير الوقت عندما تشير إلى الثانية عشر هذا ما سيغيرنا، و لكن ما سيغيرنا هو تغير التفكير.

اليوم، عندما أنظر للمرآة أرى إنعكاس طفلة ذهبت للجحيم و عادت. الأمر السحري أنها لم تعلم أبداً كيف وجدت نفسها هناك. الفتاة التي عادت بأثقال و صدمات كثيرة أن تبقى حتى تكون لديها من العمر 108 عام. إذا كان حظي مؤشرا لشئ، فاني سأكون موجودة في هذا العمر. اليوم، أنا معجبة بهذه الفتاة التي تنظر لي. أشعر بالإمتنان في قلبي و الشكر لماضيا. أنا ممتنة أن أكون متعافية و أن استطيع ان انظر لنفسي. اليوم، أنا احب نفسي، و انا مثل ما كنت أريد تماماً و حيث ما كنت أريد. الحياة لديها طريقة مضحكة في الظهور بعد طول انتظار. 

الاعتراف اول طريق التعافي من الادمان

أخبرهم أنهم ضعفاء، و قل لهم أنك تثق فيهم و لكن قم بتحليل للمخدرات، كن متشائم و استخدم كل الطرق الفعالة لتجعل أطفالك يتجنبوا الإحتياج للمساعدة. 

كيف تحرص أن يقتنع الشاب انه لا يحتاج الى  علاج من ادمان المخدرات

لأن كثير من الشباب أجبروا على العلاج من الإدمان، لذلك اعتبروا المعالجين و مراكز العلاج مشاركة العملاء أمر مفروغ منه. يواجهوا الآن تحدي لجعل خدماتهم أكثر جاذبية للعملاء، مجال ليس لديهم به خبرة كافية. الإستثناء الوحيد كان برنامج السبع تحديات، الذي انشأه د. روبرت شوبيل منذ 25 عاماً كطريق ليشارك الشباب في النقاش عن علاقتهم بالمخدرات ليجعلهم قادرين أن يغيروا بأنفسهم أساليب تعاملهم مع المواد المخدرة. هذه الطرق كانت عكس أغلبية البرامج الاخرى التي تستخدم الاجبار و الإمتناع المفروض كعمود في سياستهم. يبدأ د.شوبيل باظهار سذاجة برامج العلاج الغالبة قبل مناقشة كيف يصمم برنامج علاجي الذي يجذب الشباب في الطرق التي تحث على الأمل و التفائل... ريتشارد جومان، دكتوراه في علم النفس

كيف يمكن للمجتمعات و مراكز العلاج أن تجعل المراهقين لا يبحثون عن علاج لمشاكل المخدرات؟

هناك طرق هائلة كثيرة لفعل ذلك و تكون متأكد أن الشباب لن يكون لديهم فرصة أبداً للحديث صراحة عن تعاطيهم للمخدرات مع شخص بالغ يهتم بهم. خبراء في مجال علاج المخدرات توصلوا لأغلبهم. لا تحتاج أن تقوم بهم كلهم معاً. القليل منهم كفاية. و هذه عينة.  

·         تأكد أن لديك إتجاه بإصدار الأحكام
·         كن منتقد جداً للشباب لتعاطيهم المخدرات.
·         قم بتبسيط الأمر

·         تعامل مع إدمانهم أنه قصور أخلاقي، أحكام خاطئة، تجاهل للمخاطر أو عدم قدرة شخصية ضعيفة الإرادة لمقاومة تأثير الأصدقاء. (لا يقدروا على مغالطتك).
·         كن مثير للمخاوف، لا تفرق في تقييم تعاطي المخدرات. أعتبر كل أنواع المخدرات خطيرة جداً.
·         إذا طلب منك الإستشارة، لا تجعلهم يتحدثوا مباشرةً. حدد ميعاد في المستقبل، ربما بعد أسابيع.
·         إذا جاء الشاب للمشورة، إجعل خلفية الكلام بها نوع من البرود و بطريقة رسمية.  
·         إستقبلهم بكم هائل من الأوراق، تتضمن إستبيانات كثيرة و أدوات تقييم قبل أن تفعل أي شيء يبني درجة من الراحة أو العلاقة الإيجابية.  .
·         إذا تستطيع، أجعلهم متأكدين أنك سوف تتصل بأهاليهم للحصول على اذن.
·         كن متأكد أن تستخدم برنامج للتشخيص العلاجي و أختر واحد يناسبهم حتى تصبح قادراً على أن يدفع لك مقابل خدماتك.  بطريقة مثالية، الأهالي التي ترسل أبنائها تدرك أن هذا التشخيص سوف يكون جزء من ملفهم العلاجي الدائم و يطاردهم طول حياتهم.
·         إذا تورط الشاب في محكمة، إبدأ طريق يمر منه المعلومات ذهاباً و إياباً. دائماً أخبر ضابط المراقبة و القاضي عن تعاطيهم للمخدرات.
·         أخبر الشباب المدمن أنهم ضعفاء أمام المخدرات. ( الشباب يستحسن أن يقال لهم أنهم ضعفاء )
·         احرص على انهم يفهمون جيدا أنهم مصابين بمرض و لن يستطيعوا أبداً أن يشربوا أو يتعاطوا مخدرات باقي عمرهم.
·         أخبرهم أن هناك طريق واحد للعلاج من المخدرات- و هو الإمتناع الفوري. نجاحهم سوف يتم قياسه بهذه الطريقة.
·         تحدث عن إقامة علاقة قائمة على الثقة، و لكن قم بتحليل للمخدرات.
أجعلهم  يعرفوا أنك تتوقع منهم التوقف-هنا و الآن- أو ربما قم بادخال القليل من الجلسات التشجيعية قبل أن تخطط لهذا الهدف. (هذا ينطبق حتي لو لم يكونوا مقتنعين أن لديهم مشكلة مع المخدرات، ليسوا متأكدين ماذا يحتاجون للتوقف، ليس لديهم أي فكرة عن أي رغبات يرضوها بتعاطيهم للمخدرات، ولا أي فكرة عن التعامل مع المخدرات).
كن متأكداً أن الهيئات التنظيمية أو شركات التأمين تنص أن يكون الإمتناع هو الهدف الرئيسي، و أن المنظمين و الدافعين يقولوا أن أهداف العلاج يجب أن تتقدم بتعاون إتفاق العميل.
وأغمر المراهقين بمعلومات عن أضرار المخدرات. من الممكن أن تأتي بأفراد كبار السن و يحكوا قصتهم. قم بالتدخل. أي فرد يحب فكرة أن يتم دفعهم في زاوية، خاصة المراهقين. إذا قاموا بالدفع أيضاً لسبب غريب و لم يستجيبوا للتوقف في الميعاد الذي حددته أو بشروطك، أتهم هؤلاء المقاومين أنهم في مرحلة الإنكار..
كن واضحاً أنك تحاول أن يقوموا بذلك بالطريق الذي تريده. كن جدالي. الشباب يحب فكرة أن تكون حياتهم محكومة عن طريق الآخرين. لا يريدوا أن يحاولوا أن يكتشفوا الأشياء بنفسهم. على أي حال، أنهم يتعاطون المخدرات و لذلك، تعريفياً هم غير قادرين على إتخاذ قرارات جيدة. أنهم يحتاجون أن تنقذهم. ليس أن لا تحترمهم، أو أي شيء.
إذا قام الشباب  بوضع حدود جديدة لتعاطيهم المخدرات، ناقشهم عكس ذلك. سوف يفشلون. تعاطي المخدرات خطأ. يجب أن يتوقفوا الآن.. إذا لم يتوقفوا الآن، لا تقلق من إرسالهم بعيداً كفاشلين في العلاج. الكثير من الناس صنفوهم بأنهم فاشلين، لذا فلن تجرحهم..”
أجعل فشلهم ينطبق على نظريتك: "أنك يجب فقط أن تصل إلي القاع. فانت لم تصل إليه بعد. سوف تعوج عندما تصبح حياتك سيئة للغاية. بعدها ستوافق على القوانين"..عندما تنتهي من اجبارهم على القول أنهم سوف يمتنعوا، كن متأكداً من تصديقهم عندما يعلنوا أنهم في طريقهم للتوقف. سيكون قن تم التعامل معهم باحترام شديد لدرجة انهم لن يكذبوا عليك.
إذا كذبوا، تذكر أن كل متعاطي المخدرات كاذبين. ليس خطئك.

كن متأكداً أنك تقول أنه علاج من المخدرات لأن كل المحادثات سوف تكون عن المخدرات. ليس هناك أحد سوف يكون مستمع خصوصاً في ما إستمرار ما يحدث له باقي عمره. لماذا قد يريد ذلك؟
كن متأكداً أنك لا تسألهم لماذا يحبوا المخدرات (لأن طبقاً لنظريتك هذا سوف يشجعهم على التعاطي، يحفزهم، يساعدهم، إلخ.) من الأفضل أن يستمروا في تجاهل محفزهم الرئيسي. بهذا الطريق، يمكنهم أن يقرروا التوقف عن تعاطي المخدرات بدون أن يفكروا في ما سوف يتوقفوا عنه.
عندما يكون الشباب أعمياء عن ماذا يشجعهم على التعاطي (على سبيل المثال، لا يستطيعوا النوم ليلاً) و الإنتكاس، الإخفاق سوف يتم تأكيده و تقويته أنهم فاشلين و يجب أن يعترفوا بضعفهم أمام المخدرات.
أعرض او تخدم ناس مختلفين، و لكن لا تبذل مجهود زائد ان توظف ناس من خلفيات او ثقافات مختلفة. 
ضع لوح خشبي أمام مكتبك و توقع من الشباب أن يصطدموا بالباب بسبب آرائهم الإيجابية عن ما يفعله معالجين الإدمان.
أتبع هذه المعلومة... أو أخرى أتبع النصيحة السابقة- حتى لو عدد قليل من القائمة- و أضمن لك النجاح في الحفاظ على شبابك بعيداً عن المخدرات.
على الجانب الآخر، إذا كنت مهتم برفاهية الشباب الذي يتعاطى المخدرات، يمكنك أن تقوم بالعكس.

جذب الشباب للعلاج.

ماذا عن إعطاء الشباب تحية دافئة و مكان سهل الوصول إليه حتي يستطيعوا أن يتكلموا مع شخص راشد الذي سوف يستمع لوجهة نظرهم و لن يصدر أحكام و لن يحاول أن يتحكم فيهم؟ إجعله إطار مريح. كن فضولي و متحمس في فهمهم. قلل من عوائق الأوراق و التقييمات المتنوعة. شجعهم للحديث عن ماذا يعجبهم في المخدرات و أي شيء في حياتهم. قم بتأييد أسباب تعاطيهم للمخدرات. هاجم لومهم لأنفسهم القوي عن طريق مساعدتهم في جعل تعاطيهم للمخدرات نتيجة لعواقب حياتهم، لافتاً إلي أنها تتضمن ظلم و أشياء سبب لهم أذى. ساعدهم أن يفهموا بأنفسهم عن إحتياجتهم التي يرضوها أو يحاولوا أن يرضوها بتعاطي المخدرات..
قم بإنشاء علاقة مشتركة من الإحترام و الثقة. أجعل المحاكم أو المدارس تقوم بتحليل المخدرات إذا أرادوا و لكن ليس المعالجين. أن لا تحاول أن تضع الشباب في لعبة القط و الفأر. أنت موجود لتدعمهم أن ينظروا لحياتهم، يصبحوا مدركين لأختياراتهم، يتوسعوا في إختيارتهم و يقرروا بأنفسهم. ألهمهم بالأمل و التفاؤل.
دافع عن الشباب. هاجم الأنظمة التي تضع حدود للخدمات أو تشوه سمعتهم. أجعل هناك مساحة للكلام التشجيعي بدون التسجيل الطبي. تعامل بشكل تعاوني مع المحاكم، و لكن حافظ على هوية المعالج: تحد المحاكم لتفهم أهمية السرية- ليس من أجل المدمنين فقط، نم اجل الأمن العام.حارب ضد التفرقة العرقية.

عندما تقوم بكل الأشياء الصحيحة، مازال لديك معركة شاقة، مثل جبل سوف تتسلقه. يجب أن تحطم كل التوقعات السلبية التي لدى الشباب عن "علاج الإدمان". إذهب للشباب في المدارس و المجتمعات. إستمر في الذهاب. إذهب مجدداً. و بعد ذلك مجدداً و مجدداً. عرف نفسك بشكل شخصي و بكل الطرق الإبداعية. تحدث بشكل غير رسمي و قدم عروض. قدم نفسك كشيء مختلف. و الأكثر أهمية كن مختلف.